روائع مختارة | روضة الدعاة | فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) | كيف أنصح صديقتي.. بعدم الاستمرار في الخطأ؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) > كيف أنصح صديقتي.. بعدم الاستمرار في الخطأ؟


  كيف أنصح صديقتي.. بعدم الاستمرار في الخطأ؟
     عدد مرات المشاهدة: 9753        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال: كنت على علاقة بإحدى صديقاتي منذ (7) سنوات، منذ أيام الإعدادية، وهي تصغرني بعام.

وكنت أحبها حبًا لا يعلمه إلا الله، ولم تكن تبادلني ذلك الشعور، أنا الآن عمري (22) عامًا وقد تبت - والحمد لله - ومع الأيام أحبتني، وبقيت علاقتنا نظيفة تمامًا، ولم أتجاوز حدودي معها.

قبل سنة قطعت علاقتي بها، لأنها كانت على علاقة بزميلة لها في الكلية، لكن بشكل لا يرضي الله، وهذا ما جذبها لها، فهي حاولت معي، لكنني كنت أصدها دومًا، لأني لا أريد أن أضر نفسي، وأغضب ربي.

كنت لها كالأخت تمامًا، وكنت أنصحها وأساعدها في مشاكلها، لكن بعد أن تركتها بفترة تم عقد قران صديقتها وبدأت بالتغير عليها، وكنت أسمع أنها تريد مصالحتي، لكني أعلمتها برفضي تمامًا.

علمت من صديقة لي أنها في حالة تدهور نفسي ودراسي، وقد علمت أنها تدخل على دردشات صوتية، وتعرفت على رجال - والعياذ بالله - هي كانت تدخل شاتات، لكني كنت أمنعها من ذلك سابقًا.

سؤالي هو: ماذا أفعل حتى ترتدع عما تفعله هذه الإنسانة في نفسها؟ أنا لا أريد أن يأتي كلام مباشر مني فتزداد عِنادًا، لتكيدني فقط!

أنا في حيرة، أرجو الإفادة.

الإجابــة: بسم الله الرحمن الرحيم  الأخت الفاضلة/  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحبًا بك أختنا الكريمة ونشكر لك على اهتمامك بأمر زميلتك، وحرص على تقديم الخيار لها، وهذا دليل على حسن خلقك، وإنما أخلاق المؤمن حب الخير للآخرين.

لقد أصبت أيتها الأخت الكريمة، وأحسنت التصرف حين ابتعدت عن هذه الفتاة خشية أن تؤثر عليك، لما رأيت بأنها تريد إيقاعك فيما حرم الله عز وجل.

وهذا هو الصواب، فإن الصاحب ساحب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المرء على دين خليليه فلينظر أحدكم من يخالل).

فتجنبك من يدعوك إلى الوقوع فيما حرم الله عز وجل عليك هو القرار الصائب، ولكن مع هذا ينبغي أن تكوني حريصة على هداية هذه الفتاة، وتقديم العون لها بكل ما تقدرين عليه.

فإن كنت تثقين بنفسك وترين أنك لن تتأثري بها إذا رجعت إلى التواصل معها، أو ترين نفسك أنك قادرة على الابتعاد عنها عندما تحسين بشيء من الخطر على نفسك، فينبغي لك أن تتلطفي بها برفق ولين.

وتقديم النصائح السهلة لها، وترشديها إلى سماع بعض المواعظ، فإن في هذا نفعا لها ونفعا لك أنت، وإذا كنت تخشين على نفسك التأثر بها، والانجرار وراءها فإن الخير لك أن تبقي بعيدة عنها.

يمكنك أن تدلي من يستطيعون نفعها عليها، فهنالك الكثير من الصالحات - ولله الحمد - ممن يقمن بالدعوة إلى الله تعالى، ويحرصن على هذا، وأنت في بلد مملوء بالصالحين والصالحات، فبإمكانك أن تتعرفي على بعض النساء الصالحات اللواتي يمارسن الدعوة إلى الله عز وجل، وتعطيهن عنوان هذه الفتاة وتشرحين لهن حالتها.

وأنها بحاجة لمن ينقذها لما هي فيه، وهن سيتولين بعد ذلك التواصل معها، فإذا فعلت هذا فلقد فعلت ما تقدرين عليه، وأنت مأجورة على ذلك كله -إن شاء الله عز وجل-

لكن أؤكد ثانيًا أيتها الأخت أنه ينبغي لك أن تحرصي أولًا على سلامة نفسك، وأن تجنبي نفسك الوقوع فيما قد يجرك إلى غضب الله تعالى وسخطه.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والنجاح.

الكاتب: الشيخ/ أحمد الفودعي

المصدر: موقع إسلام ويب